أخبار وتقارير

ناطق الحوثيين يثمن الموقف الروسي تجاه اليمن بعد يوم من اعتبار الخارجية الروسية الحوثيين طرفا في صراع العاصمة واتهامهم بتخزين الأسلحة

يمنات
ثمن ناطق الحوثيين محمد عبد السلام، الموقف الروسي الذي صدر أمس عن وزارة الخارجية الروسية، لتوصيف الوضع في اليمن وسُبل معالجته اقتصاديا و سياسيا.
و اعتبر عبد السلام، في منشور على صفحته في الفيس بوك، أن البيان، يشير إلى تحرر الموقف الدولي من الهيمنة الأمريكية، واصفا البيان بأنه خطوة هامة في سبيل تحقيق مطالب الشعوب وعلى رأسها قضية فلسطين التي تواجه الصلف الأمريكي خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة.
و أكد عبد السلام، في تعليقه المقتضب، أن الشعوب العربية والإسلامية تحترم المواقف الدولية المتعقلة التي تحترم مطالبها وسيادتها الوطنية وتتعاطى معها من خلال الاحترام المتبادل.
و كانت الخارجية الروسية، أصدرت أمس بيانا، اعتبرت فيه أن المواجهات بين العناصر المسلحة من القبائل من جماعة الحوثي الشيعية وجماعة حزب الإصلاح السياسي سبباً في تفاقم الوضع في صنعاء، عاصمة اليمن.
و أكد البيان أن كلا الطرفين يستخدمان خطاب طائفي متعصب ويقومان بتخزين الأسلحة.
و أشار إلى أن حادث بسيط واحد سيكون كافيا لبدء المواجهات، التي يمكن أن تتأثر بها البلاد بأكملها.
و نوه البيان إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي يزداد سوءا بسبب بطء الإصلاحات في المجال الاقتصادي والأمني.
و اعتبر بيان الخارجية الروسية، أن الأزمة الخطيرة الحالية يمكن أن تعيق العملية السياسية في اليمن، والتي كان من الصعب جدا تنفيذها لفترة طويلة.
و أوضح البيان أن الروس مقتنعون بأن الصراع لا يمكن حله إلا من خلال البحث عن حلول وسط مقبولة للطرفين، من خلال النظر إلى مصالح البلاد.
و ناشد البيان جميع القوى السياسية في اليمن إلى وضع خلافاتهم جانبا وتوحيد الجهود لأغراض تطوير تدابير فعالة لتحقيق وضع مستقر.
و طالب بالقيام بكل شيء لمنع تكرار المواجهة المسلحة، ولوقف تصعيد التوتر ومواصلة التنفيذ الكامل للقرارات التي اعتمدت مؤخرا في مؤتمر الحوار الوطني.
و فيما يبدو من البيان أن الخارجية الروسية تعتبر الحوثيين طرفا في الصراع الذي يحصل في العاصمة، إلى جانب حزب الاصلاح، ما يعد ادانة لهما بدفع البلد نحو المواجهة، من خلال اتهامهما صراحة بتخزين الأسلحة، غير أن عبد السلام لم يعلق على هذا الجانب، مكتفيا بعبارات عمومية اعتبرت البيان تحررا من الهيمنة الامريكية، و هو ما يشير إلى توجه الحوثيين لمغازلة الجانب الروسي، بعد بيان مجلس الأمن الأخير الذي أدان الحوثيين.
و تعد روسيا من الدول ال”10″ الراعية للمبادرة الخليجية، و التي اجمعت قبل أكثر من اسبوعين في رفض تصعيد الحوثي، في مداخل العاصمة، في خطاب وجهته لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي شخصيا.
و يرى متابعون أن الحوثي يتحرك في العاصمة بدون غطاء دولي و اقليمي، ما يضعف أي خيار غير سلمي قد يتجه إليه.
نص بيان الخارجية الروسية بشأن الأوضاع في اليمن
تتميز التطورات في الجمهورية اليمنية من التوترات المتزايدة. وكانت المواجهات بين العناصر المسلحة من القبائل من جماعة الحوثي الشيعية وجماعة حزب الإصلاح السياسي سبباً في تفاقم الوضع في صنعاء، عاصمة اليمن.
وكلا الطرفين يستخدم خطاب طائفي متعصب ويقوم بتخزين الأسلحة، فحادث بسيط واحد سيكون كافيا لبدء المواجهات، التي يمكن أن تتأثر بها البلاد بأكملها.
وعلاوة على هذا، فالوضع الاجتماعي والاقتصادي يزداد سوءا بسبب بطء الإصلاحات في المجال الاقتصادي والأمني.
الأزمة الخطيرة الحالية يمكن أن تعيق العملية السياسية في اليمن، والتي كان من الصعب جدا تنفيذها لفترة طويلة.
ونحن مقتنعون بأن الصراع لا يمكن حله إلا من خلال البحث عن حلول وسط مقبولة للطرفين، وذلك من خلال النظر إلى مصالح البلاد.
ونناشد جميع القوى السياسية في اليمن إلى وضع خلافاتهم جانبا وتوحيد الجهود لأغراض تطوير تدابير فعالة لتحقيق وضع مستقر. وينبغي القيام بكل شيء لمنع تكرار المواجهة المسلحة، ولوقف تصعيد التوتر ومواصلة التنفيذ الكامل للقرارات التي اعتمدت مؤخرا في مؤتمر الحوار الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى